لجنة التواص الوطنيّة
بيان عام الانطلاقة المجددة
التواصل حقّ والحق يعلو ولا يُعلى عليه وإن كان للباطل جولة فللحق جولات!
الأهل الأعزاء
مشروع التواصل وُلد ليس ليموت فهو حيّ أبديّ، فلا يغرر بكم أحد ولا يثبط عزائمكم أحد، فكما أنه لم يخطر على بال أحد، حتى في الأحلام، أن يتحقق لنا التواصل بعد 55 سنة من الانقطاع، فبعض سنوات من الأزمات في المنطقة لن تحول دون استمرار إحقاق هذا الحق .
“التواصل حق وإن كان للباطل جولة فللحق جولات، فمن أوهم نفسه أن السجن يمكن أن يوقف مشروع التواصل فهو ليس فقط واهما وإنما (طويلة على رقبته)”. هذه الكلمات الأولى التي نطق بها الأمين العام لحركتنا: الحركة الوطنيّة للتواصل (لجنة التواصل وميثاق المعروفيّين)، الأسير المحرر النائب السابق سعيد نفاع بعد خروجه من السجن. نعود إليكم وعليكم بهذا البيان العام، والعود أحمد، لنتعهدّ أمامكم وأمام الله تعالى أن نتابع المسيرة إذ قررنا في اجتماعنا يوم 26 تشرين الثاني 2016: أن هذه الكلمات تمثّل طريقنا ولا حيدة عن هذا الطريق.
ونذكركم كذلك أن حقّنا في التواصل، حققناه كذلك بقرار جامع في الكنيست، حين تبنّت الكنيست وبالإجماع اقتراحنا بإصدار ترخيص عام كما لأخوتنا السنّة إلى السعوديّة، (راجع جلسة لجنة الداخليّة 12\8\2010)، ولكن رئيس جهاز المخابرات حينها “يوفال ديسكن” ومع عناصر في الطائفة التفوا عليه وأجهضوه، لأنهم أرادوه بشروط الشاباك، بدل أن يكون للناس ولكلّ الناس، كما لبقيّة الناس في الدولة.
الزيارات العائليّة التي انطلقت عام ال-2000 بريادة د. عزمي بشارة، انطلقت عام ال-2003 كمشروع بتشكيل لجنة التواصل بريادة المحامي سعيد نفاع، وثُلّة من الشيوخ والشباب غير الساكتين عن الحق، حقيقة تاريخيّة لن يغيّرها مُغيّر. ونجاح المشروع أقلق الظُّلام قاضونا وسجنونا، ونوّد هنا أن نذكركم بما جاء من أقوال النيابة والقضاة في المحاكمة، منعا لمحاولات أعداء المشروع الاصطياد في المياه العكرة، وهكذا بالحرف:
“في هذه الحال، من الصعب الإشارة إلى أي ضرر عينيّ تسبب فعلا لأمن الدولة أو حتى أن كان اللقاء تضمن خطرا يمس أمن الدولة… عضو الكنيست ليس وكيل سفريّات غير قانونيّة ولا وكيل لسياحة إجراميّة لدول عدو… عضو الكنيست الذي ينادي بإرساء السلام مع جيراننا لا يستطيع أن يفعل ذلك طريقة سفريّات ممنوعة لدولة عدوة ومساعدة آخرين على السفر”.
كلام واضح وضوح الشمس، فالقضيّة قضيّة “سياحة إجراميّة” هذه هي رؤيتهم لتواصلنا مع أهلنا وأبناء أمتنا، وزيارة مقدساتنا… لا أمن دولة ولا “بطيخ أصفر”.
أيها الأهل… ألم يُقل ؟!
(ذلّ من يغبطُ الذليلَ بعيشٍ – ربّ عيش أخفُّ منه الحِمامُ) (من يهُن يسهلُ عليه الهوانُ – ما لجرحٍ بميّتٍ إيلامُ).
لأننا لسنا أذلاء فيجب أن لا نقبل أن نغبط الأذلاء بعيشهم، ولأننا أحياء فيجب أن لا نقبل الهوان، وعندها لن يسلبونا حقّنا في التواصل… ولن يهدموا بيوتنا كذلك!
التواصل حقٌّ أقوى من أية قوة وأبقى من أي ظرف، ولكنه بحاجة إلى رجال وفيكم البركة، والله وليّ التوفيق!
لجنة التواصل الوطنيّة
أوائل كانون أول 2016