تحت عنوان :” أحداث البقيعة هل نحن بصدد وثيقة جديدة وهل الإعلام العبري أنصف أهل البقيعة”عقدت مساء يوم الجمعة في المركز الجماهيري في دالية الكرمل، أمسية حول أحداث البقيعة أدارها الصحفي مرزوق حلبي، شارك فيها ما يربو على المائة من المشايخ والرجال والنساء وباشتراك عضو الكنيست سعيد نفاع (التجمع) د. أكرم حسون، رئيس بلدية الكرمل، والصحافي رفيق حلبي، والصحافي جاكي خوري، وصالح خير رئيس مجلس البقيعة السابق، وعضو لجنة الأحداث المحلية، والشاعر نايف سليم، ابن البقيعة.
وقال د. أكرم حسون: إن ما حدث هو نتيجة للإجحاف، كوننا لا نعرف كيف نطالب بحقوقنا، إن ما حدث هو بمثابة كبوة للدولة (!).
وقال راسم ناطور مدير المركز الجماهيري بأنه يعمل لإضاءة المنصات المعتمة في بلداتنا، لقول الكلمة الحرة بدون خوف، من الممكن أن تخطئ الدولة، ولكن الخطر أن نقبل الأخطاء على حساب تاريخنا.
أمّا النائب سعيد نفاع فقد تناول مجمل القضايا التي يعاني منها العرب الدروز، والإجحاف القائم، والتفرقة العنصرية المبرمجة من قبل السلطات الإسرائيلية، قائلا: إن الوثيقة التي عقدها العر ب الدروز هي فقط مع أبناء شعبهم وقد مهرت بدم 86 شهيد في معركة هوشة والكساير سنة 1948 أما الذين راهنوا على السلطة من القابضين على زمام الأمور في الطائفة هم من أصحاب المصالح، وبأن مصالحهم هي التي تقرر و”كرامتهم” اليوم في الامتحان على ضوء الاستهتار الحاصل في كل حقوق العرب الدروز من السياسة السلطوية المبرمجة، وأحداث البقيعة ليست صدفة هي تعبير عن احتقان على سنوات من التمييز في كل أوجه الحياة رغم الخدمة الإجبارية، فتعليميا الدروز في أسفل سلم التحصيل وحياتيا كذلك. وفي رده على السؤال الذي سيطر في مداخلات الحضور عن إعادة النظر في الخدمة العسكرية الإجبارية قال: إعادة النظر لم تقف يوما وهي قائمة اليوم ميدانيا على يد المئات من الشباب الدروز الذين يسجنون سنويا. وختم حديثه قائلا بان الدولة تتعامل معنا بحسب المقولة: “إذا أردت أن تستعبد فئة فاقطع جذورها الحضارية التاريخية، واجعل لقمة عيشها في يدك” وهذا ما حصل مع الدروز لكن لكل ليل آخر.
وتحدث صالح خير، المشكلة أن مستوطنين يهود ينتمون إلى حركات يمينية متطرفة، أتوا إلى البقيعة من مستوطنات في الضفة، لتحريرها.
وتحدث الصحافي رفيق حلبي، عن دور الصحافة الإسرائيلية خلال أحداث البقيعة. وقال بان الإعلام الإسرائيلي أضحى تجاريا وسطحيا، ويتعامل مع سطح الخبر وليس مع جوهره، وبان نقل الأخبار عن الذي حدث كان من جانب واحد ، الشرطة والمتطرفين.
وسرد الشاعر نايف سليم عضو لجنة المبادرة، من خلال كلمته التي كانت صادرة من القلب، عن كل ما دار في البقيعة من اعتداء رجال الشرطة وإطلاقهم للرصاص على المواطنين الأبرياء، واستعمالهم للغاز المسيل للدموع. كذلك عن ممارسات السلطات الإسرائيلية من خلال معاملتهم للدروز وتصرفاتهم العنصرية ضد الطائفة. وعن مخطط الدولة لإركاع الدروز.
وتحدث الصحافي جاكي خوري، عن موضوع التغطية الإعلامية خلال الأحداث في البقيعة، وعن التقارير التي أصدرتها الشرطة لوسائل الإعلام طيلة الوقت. وعن غياب الدور الإعلامي لسكان البقيعة، وعن عدم وجود ناطق رسمي أو منسق إعلامي، وغياب ملف إعلامي لشرح ما حدث، الأمر الذي استغلته الشرطة ضدهم.