العرب الدروز يقاطعون "كرنفال" ال-60 لدولة إسرائيل

 

ثلاثة رؤساء مجالس فقط من أصل 11 يشاركون !

النائب نفاع: من يسمون أنسهم ” القيادة الدرزية” في مأزق.

 

ما زالت أصداء الاحتفال الذي دعت إلية ما تسمي نفسها ” القيادة الدرزية” تتفاعل على الساحة العربية الدرزية، فقد كانت دعت هذه القيادة لاحتفال في مقام النبي شعيب (ع.س) في حطين تحت شعار “تحية للطائفة الدرزية!” بمناسبة الاحتفالات في الذكرى ال-60 لقيام الدولة ليوم الخميس 08\6\12 بمشاركة رئيس الوزراء أيهود أولمرت.

تنادى على أثره العشرات من القيادات الحقيقية شملت العديد من المشايخ الأئمة وأعضاء المجلس الديني وأعضاء كنيست حاليين وسابقين ورؤساء مجالس محلية حاليين وسابقين ورؤساء العديد من الحركات والهيئات الشعبية لاجتماع عاجل يوم 08\6\10 في يركا أصدرت على أثره بيانا وصفت فيه هذا الأحتفال بالمهزلة دعت فيه لمقاطعة هذا الاحتفال وزع ب-20 ألف نسخة على كل صناديق البريد في القرى العربية الدرزية وتناولته وسائل الإعلام بتوسع، ومما جاء جاء فيه:

أن هذه الأحتفالات هي ليست خروجا على قرار الهيئة الروحية في عهد المرحوم الشيخ أمين طريف منع كل النشاطات ذات الطابع السياسي في المقامات المقدسة وحسب، إنما تقف وراءها جهات ظلامية وأناس ذوو وظائف رخيصة لا تريد الخير للطائفة، ووصفتها بالاستهتار بمشاعر عشرات آلاف الدروز وشعب وأمة بكاملهما، الدروز جزء منهما. مستذكرا السياسة التمييزية التي يعاني منها الدروز والهجمة على ما تبقى لهم من أراض وإهمال مجالسهم  المحلية، وقد طالب البيان العرب المعروفيين مقاطعة هذه الاحتفالات المسخ محذرا من التمادي في الاستهتار بالمشاعر الحقيقية للدروز.

وقد لاقى البيان تجاوبا كبيرا فاق كل توقع  فلم تشهد الساحة العربية الدرزية على مدى تاريخها فشلا لدعوة يكون فيها شريكا “الرئيس الروحي”، فلم يتعدى عدد المشاركين البالغين المئات القليلة يقدرهم الصحفيون ب-350 مشاركا ( راح خفيفو الظل منهم يحصون عدد العمامات فلم تتعدى ال-50 أنظر الصور!).

ورغم أن الدعوة وجهت وباسم منتدى الرؤساء “الدروز والشركس” فلم يشارك منهم فيها إلا 3 من أصل 11 رئيس سلطة محليّة هم نبيه نصر الدين-كسرى ونهاد مشلب-أبو سنان ونديم عمار-جولس وقلة قليلة من أعضاء المجلس الديني المكون مما يقارب ال-120 عضوا.

 

وفي تعقيب للنائب نفاع قال:

من يدعون لأنفسم “القيادة الدرزية”  المذهبيون منهم والدنيويون يعيشون إحباطا ومأزقا صعبين، فرهانهم على المؤسسة سقط أمام الوقائع التي تشهدها الساحة العربية الدرزية، من سياسة الاستهتار والتمييز ومصادرة الأرض، وأمام موجة التصدي لهذه السياسة التي تشهدها الساحة مؤخرا دفاعا عن أرض الكرمل ويركا، ودفاعا عن المجالس المحليّة ضد سياسة الدمج وحل المجالس والأعتداء على المطالبين بالحقوق كما حدث في البقيعة، والاحتجاج على المستوى الحياتي والتعليمي المتدني لدى العرب الدروز.

كل محاولات هذه القيادة امتصاص هذه النقمة وبتعاون وتنسيق مع أجهزة الدولة بالاعتماد على لقاءات مع الوزراء والخروج ببيانات إعلاميّة معتمدة على وعود عرقوبية، وبحفلات استقبال واحتفالات مشبوهة كالاحتفال المذكور، كل هذه المحاولات ما هي إلا دليل على المأزق والأزمة التي تعيشها هذه القيادة ومن يوجهها، وجاءت المقاطعة العامة أعلاه إشارة إلى أن عهد الوصاية قد انتهى وإلى غير رجعة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*