الفصل السادس: لقاءات وأيام دراسيّة في الكنيست

الفصل السادس: لقاءات وأيام دراسيّة في الكنيست

• طلاب مدارس ثانويّة.

1أ- لقاء طلاب ثانويّة بيت جن

التجنيد الإجباري للعرب الدروز مس في الحق الإنساني ليس فقط القوميّ.

النائب نفاع يلتقي في الكنيست طلاب الثواني عشر من مدرسة بيت جن الثانويّة خلال جولة لهم في مبنى الكنيست في محاضرة تطرق فيها إلى أوجه العمل البرلمانيّة وآلياتها المختلفة في الكنيست وكذلك إلى العديد من قضايا الساعة، قائلا:

الأمر الطبيعي هو أن يكون عضو الكنيست العربي في حزب عربيّ يمثل الانتماء الحقيقي ومن خلاله يخدم مجتمعه، وليس من خلال أحزاب صهيونيّة أثبتت النتائج عقم التمثيل من خلالها فمصادرة الأرض تمت بوجود مثل هؤلاء والتمييز قائم كذلك بوجودهم وهم يخدمون أولا سياسات أحزابهم وليس ذويهم.

وردا على الأسئلة الكثيرة فنّد النائب نفاع الإدعاء حول ديموقراطيّة الدولة ، منوها أن الديموقراطيّة ليست حريّة التعبير عن الرأي فقط  فمن مركباتها الأساس احترام حق المواطن في الحقوق وهذا لن يتم إلا في دولة “كل مواطنيها” كطرح التجمع الوطني الديموقراطي، وقوانين “التمثيل الملائم” التي بادر إليها التجمع هي لبنة في هذا الطريق وهي من أهم إنجازات التمثيل العربي في الكنيست.

وردا على سؤال حول التجنيد الإجباري المفروض على الشباب العرب الدروز وإمكانيّة إبطاله أجاب نفاع:

تجنيد الشباب العرب الدروز هو دليل إضافيّ على عدم ديموقراطيّة الدولة فتجنيد إبن الأقليّة هو ليس فقط مسّا بحقه القوميّ وإنما كذلك بحقه الإنساني، والشاب يستطيع أن يبطل سريانه برفضه ومن هذه المنطلقات إذا كان عنده الاستعداد لدفع ثمن حقه هذا.

1ب – لقاء طلاب ثانوية حرفيش:

الحكومة تعامل الدروز كعشيرة وكقطيع والمهم إرضاء الرعاة.

النائب سعيد نفاع يستقبل في الكنيست طلاب ثانويّة حرفيش في نطاق الجولات التي يقوم بها طلاب المدارس الثانويّة للكنيست للإطلاع على عملها والتقاء أعضائها.

وفي المحاضرة التي ألقاها أمامهم تناول النائب نفاع موضوع الديموقراطيّة ومعانيها خالصا إلا أن إسرائيل لا يمكن أن تكون ديموقراطيّة من مجرّد تعريفها لنفسها كدولة اليهود، فهذا التعريف معناه اعتبار أجزاء من المواطنين حتى أولاء الذين يسري عليهم قانون التجنيد الإجباري كالدروز، ليسوا أصحابها وليست هي دولتهم رغم وجودهم قبل وجودها.

مضيفا: أن الديموقراطيّة ليست حريّة التعبير عن الرأي والانتخاب والترشّح مثلما تُدرسون، الديموقراطيّة هي وبالأساس عدم التمييز بين المواطنين وإعطاء المواطن حقّه بكونه مواطنا، والدروز هم المثال الأسطع لعدم ديموقراطيتها بسياسة التمييز المتبعة تجاههم وأوضاع قراهم هي الدليل الأكبر والأمثلة كثيرة.

1ج – لقاء طلاب ثانوية جولس .

يهوديّة الدولة هي سبب التمييز ضد غير اليهود وحتى لو خدموا في الجيش.

النائب نفاع يلتقي طلاب ثانويّة جولس بناء على دعوة “المركز للديموقراطيّة” في الكنيست القائم على جولات طلّاب المدارس الثانويّة في الكنيست في نطاق موضوع المدنيّات.

وقد تمّ اللقاء طرح العديد من القضايا البرلمانيّة وعمل الأعضاء البرلماني وكانت حصة القضايا التي تهم الطائفة الدرزيّة هي الأوفر، ورغم أنه لم يكن خلاف بين النائبين حول التمييز اللاحق بالطائفة الدرزيّة في شتى المجالات كالبناء والتربية والرفاه وغيرها، إلا أنّ النائب عمار عزا ذلك لقصور عند الدروز أنفسهم والمسئولين الدروز في الكنيست والمواقع الأخرى، مبرئا السلطة من مسئوليتها. أمّا نفاع فقال في مداخلته وردّا على أسئلة الطلاب:

لماذا هذا التمييز ما دامت هذه الدولة “ديموقراطيّة” والدروز يقدمون “واجباتهم” كما يقولون لكم، ولديهم كان وما زال دائما “ممثلين” في أحزاب الحكم؟

الجواب هو بسيط فدولة تعرّف نفسها كدولة لليهود فخيراتها لليهود وما تبقى يوزّع على الباقين ومنهم الدروز حتى لو خدموا في الجيش. ولذلك وضعنا في البناء والرفاه والميزانيّات والتعليم (إلا إذا كانت جيناتنا مضروبة) وبقيّة أوجه الحياة متدني، فالديموقراطيّة هي ليست حريّة التعبير عن الرأي الديموقراطيّة هي المساواة بين المواطنين وهذا غير قائم وبسبب جوهر الدولة كدولة يهوديّة، ولذلك يجب أن نغيّر استراتيجيتنا في التعامل فمعادلة “الحقوق مقابل الواجبات” ساقطة والدليل الدروز.

1د- لقاء طلاب ثانويّة بيت جن.

النائب سعيد نفاع يلتقي في الكنيست طلاب الحوادي عشر في ثانوية بيت جن، ويلقي أمامهم محاضرة عن عمل البرلمان والنائب البرلماني وبالذات العربي المعارض، كذلك تطرق في محاضرته إلى قضايا أخرى سياسيّة وفكرية من خلال طرحه وأسئلة الطلاب.

قائلا: أن الديموقراطيّة هي ليست فقط حريّة التعبير عن الرأي ومهما اتسعت حدود حرية التعبير هذه، للديموقراطيّة مركبات أخرى لا تقل أهميّة وأهمها المساواة بين شرائح المواطنين المختلفة وبغض النظر عن المعادلة غير الديموقراطيّة بوضع الواجبات مقابل الحقوق والدروز البيّنة. إسرائيل لا يمكن أن تكون ديموقراطيّة وهي تعرف نفسها بيهوديّة فهذا عدا عن المس المبدأي بمعنى الديموقراطيّة، معناه تفضيل مواطن على مواطن تفضيل اليهود على غيرهم ورصد الموارد لهم وهذا أكبر مسّ بالديموقراطيّة.

وأضاف ردّا على سؤال أحد الطلاب حول الإمكانيّات المتاحة لنائب في حزب عربي وصغير ومعارض، أن أراضي العرب الدروز والعرب بشكل عام وعدم المساواة مورستا وتمارسان بوجود نواب في الأحزاب السلطويّة.

أمّا في قضية قانون الاستفتاء الأخير فقال:

الاستفتاءات من الناحيّة الجوهريّة هي آلية ديموقراطيّة ولكن في سياقنا الاستفتاء جاء في قضيّة واحدة وهي القضية الفلسطينيّة التي هي جزء من حياة كل واحد فينا ، وليضع العوائق أمام أي اتفاق سلام مستقبلي في القضيّة التي هي لب حياتنا، رغم أن رئيس الوزراء اليوم قلب الآية واعتبر الخطر الإيراني هو القضيّة.

1ه- لقاء طلاب ثانوية المغار.

حال بلدكم دليل على عدم المساواة وبالتالي انعدام الديموقراطيّة الحقيقيّة.

النائب نفاع مؤخرا يلتقي في الكنيست طلابا من ثانوية المغار في محاضرة دامت قرابة الساعة، تطرق فيها إلى دور عضو الكنيست العربي والمهام المنوطة به والصعوبات التي يجابه بها خلال عمله، كما وتناول موضوع الديموقراطيّة ومعانيها فكريّا وميدانيّا على خلفية تعريف إسرائيل نفسها كدولة “يهوديّة وديموقراطيّة”. وجاء في أقواله:

نحن في هذه الدولة نعاني من انعدام المساواة لا بل تمييز صارخ، بسبب عدم ديموقراطيتها ومن أصل تعريفها لنفسها، فلا يمكن أن تكون دولة ديموقراطيّة تعرف نفسها بأنها يهوديّة، فالمعنى أن بقيّة المواطنين هم أغراب في هذه الدولة حتى لو كان حالهم كحالنا ووجودهم في البلاد سابق لوجود هذه الدولة.

هذا الأمر ينعكس كذلك ميدانيّا بانعدام المساواة الناتجة عن سياسة تمييز وهضم الحقوق للعرب بشكل عام وحتى للفئات غير اليهوديّة التي تخدم في الجيش. وبلدكم وما ترونه فيه مقابل أي بلدة يهوديّة جارة مثال، ويكفي أن شبكة المياه عندكم بغالبيتها لم تُغيّر من 1964 وأكثر من %50 من بيوت قريتكم غير مربوطة بمشروع الصرف الصحي، والأضرار الصحيّة والبيئيّة الناتجة والإجراءات التي تؤخذ بحق مجلسكم وهذا فقط.

1و- لقاء طلاب الحوادي عشر من ثانوية بيت جن.

“الديمقراطية الإسرائيليّة” مشوّهة أصلا وعلى خلفيّة يهوديّة الدولة.

النائب سعيد نفاع يستقبل في الكنيست طلاب الحوادي عشر من ثانوية بيت جن، في خلال جولة دراسيّة لهم في في الكنيست شارحا لهم الدور الذي يقوم به عضو الكنيست والعقبات التي يواجهها كونه ممثلا لأقليّة. وقد تطرّق خلال محاضرته التي دامت قرابة الساعة إلى قضايا الديموقراطيّة بشكل عام قائلا:

يدرسونكم أن الديموقراطيّة هي حرية التعبير عن الرأي والترشح والانتخاب، لو كان هذا معنى الديموقراطيّة لكانت إسرائيل “ست في الديموقراطيّات”، ولكن الديموقراطيّة هي المساواة بين المواطنين وهذا أبعد ما يكون عن السياسة الإسرائيليّة ويكفي أن تنظروا لظرف قريتنا في كل النواحي لتدركوا هذا الأمر. مضيفا:

عدم ديموقراطيّة هذه الدولة نابع من ماهيتها وشكل تعريفها، فتعريفها لنفسها كدولة يهوديّة ديموقراطيّة هو مناقض للمعنى الفكري للديموقراطيّة وأساس السياسات التمييزيّة ضد العرب وحتى ضد العرب الدروز الساري عليهم قانون التجنيد الإجباري ولم يشفع حتى هذا كما تعرفون ولا في أي مجال من المجالات

• لقاء “اللوبي الدرزي” والخطة الرباعيّة لدعم القرى الدرزية والشركسية.

النائب سعيد نفاع الذي حضر اللقاء كمدعو:

“حضرة المدير” أنا لا أصدقكم والحاضرون كذلك، وما هذا التوقيت ونهب أراضي الكرمل!

عُقد هذا الأسبوع لقاء في الكنيست بمبادرة ما يُسمّى “اللوبي الدرزي” وعلى جدول أعماله “الخطّة الخماسيّة الحكوميّة لدعم القرى الدرزية والشركسية” بحضور الشيخ موفق طريف رئيس المجلس الديني وعدد من الوزراء وأعضاء الكنيست ورؤساء المجالس، والتي امتازت كلمات بعضهم بالتزلف والأخرى بالرجاء من خلال الإشارة إلى التمييز اللاحق بالدروز في شتّى المجالات.

وفي مداخلته قال النائب سعيد نفاع:

في بحث أجرته هذا اليوم اللجنة البرلمانيّة للتحقيق في تشغيل العرب كل العرب، في الدوائر الحكوميّة تبيّن أنه من أصل 697 موظفا في وزارة الإسكان و-716 موظفا في دائرة أراضي إسرائيل هنالك فقط 2 من الدروز من أصل 42 من العرب بشكل عام، والأمثلة لا تُعد ولا تُحصى ويكفي النظر في نتائج امتحانات البجروت في مدارسنا وفي أوضاع كيفيّة تصليح الحفر في شوارع بيت جن بملئها بأكياس الكركار لنرى الحقيقّة، فنحن لسوا بحاجة للتوظيف في الشرطة هم بحاجة للعلم.

وأضاف:

منذ العام 1987 والخطط الحكوميّة تُقر ومثل هذه الاجتماعات تُعقد والكلام المعسول ينهال وكلها تطير، ولن يكون مصير هذا القرار وهذه الخطّة بمختلف، ومتوجها للشيخ موفق طريف: ما هو رقم خطابك اليوم في مثل هذه المناسبات؟!

ولمدير مكتب رئيس الحكومة: أنا لا أصدقكم ولو أجريت استطلاعا بين الحاضرين لوجدت أن الغالبيّة لا تصدّق، وما هذا التصادف بين الإعلان عن الخطّة والاحتفال بخط الغاز في أراضي الكرمل وقبل إحقاق حقّ أصحابها وأنت شخصيّا المسؤول؟!

وخلُص إلى أنه جاء الوقت لتغيير هذا التوجه وهذا الأسلوب وأولا على يدكم وفقط بهذا يحصل التحوّل.

 

 

• اللقاء ضد العنصريّة في الكنيست.

عُقد في الكنيست بمبادرة 30 عضو كنيست لقاء ضد العنصريّة شارك فيها إضافة إلى المبادرين جمع كبير برز من بينهم وفد كبير من عرب النقب وبالذات من قرية العراقيب المهدومة بيوتها للمرّة السادسة. وفي مداخلته قال النائب نفاع :

العنصريّة في هذه الدولة لم تبدأ بقانون الولاء لها كدولة يهوديّة وديموقراطيّة بدأت مع قيامها، فماذا نستطيع أن نترجم ما سمعناه اليوم عن معاناة أهل النقب أليس هذا ثمرة قوانين عنصريّة؟! نحن اليوم غداة مذبحة أكتوبر إثر هبّة القدس والأقصى، فماذا نسميّ قتل شبابنا فيها؟! كل يوم نشهد شبابا يقتلون في الشوارع والساحات وسط عجز الشرطة فماذا نسمي هذا، إهمال أم عنصريّة؟! وأضاف:

الطرح الذي يروجه دعاة الولاء وعلى رأسهم نتانياهو وكأن الأمم المتحدة اعترفت بنا كبيت قومي لليهود فلماذا الممانعة أن يتم الاعتراف بنا على يد الفلسطينيين، هو ديماغوغيّة. علينا أن نُذكّر ونتذكر أن ال-156 ألف فلسطيني الذين بقوا بعد ال-48 هم سكان الجزء الذي كان مخصصا للدولة العربيّة، فعلى أي اعتراف وولاء يتحدثون ؟!

ما نشهده اليوم هو ليس عنصريّة، فاليمين اليوم وعلى رأسه نتانياهو ليس باليمين التقليدي هو يمين فاشي على نسق اليمين الذي تكوّن ويتكون في أوروبا ويحض على كره الآخرين، وبالمناسبة هذه كانت خلاصة لقاء أكادميين من الوسط العربي من كل التيارات التقوا قبل أيام في شفاعمرو.

وأنهى نفاع متوجها إلى الحضور اليهود: هذه هي معركتكم قبل أن تكون معركتنا.

• برنامج “مجلس الضيوف” قناة الكنيست والقناة الثانية

الحصار على غزة عملية انتقام ثمنها كارثة إنسانية وتنفيذا لأجندة أميركية إسرائيلية.

استضاف برنامج ” مجلس الضيوف” المشترك لقناة الكنيست التلفزيونية والقناة الثانية النائب سعيد نفاع عن التجمع الوطني الديموقراطي والنائب داني ياتوم عن حزب العمل الشريك في الحكومة، في ندوة حول الحصار على غزة، تحت عنوان: هل ما يجري في بداية كارثة  أنسانية فعلية أم ألعوبة من حماس ؟

ردا على عنوان البرنامج قال نفاع: أن وجود عشرات المرضى في قسم العلاج المكثف وتحت التنفس الاصطناعي تحت رحمة المولّدات الكهربائية التي تعمل على المحروقات والتي يمكن أن تنطفيء كل لحظة، ومنع أم فلسطينية من مرافقة ابنها الطفل لإجراء عملية في القلب وموت العشرات على الحواجز لمنعهم من العبور لتلقي العلاج ، هي الإثبات أن الذي يجري في غزة هو عملية انتقام من الأطفال ومن الضعفاء ليس إلا، ويخطيء من يعتقد أنها طريقا لوقف الصواريخ .

وأضاف: لدى حكومات إسرائل المتعاقبة فرضية نابعة من ذهنية عنصرية  ورأي مسبق، أن العرب لا يفهمون إلا بالقوة ومزيدا من القوة، ألأيام أثبتت بطلان هذه الفرضية وبحكم النتائج، إلا أن الحكومة وكسابقاتها تتبع نفس الفرضية.

العدوان الإسرائيلي على غزة اليوم والإجراءات الأنتقامية ضد العزل والمرضى والأطفال والنابع من هذه الفرضية والمنفذ لمشروع في صلبه بتاتا ليس الدفاع عن سديروت وإنما القضاء على حكومة حماس وبثمن الانتقام من الضعفاء حتى لو كان الثمن دماء الأطفال ومن الجانبين، المهم القضاء على حماس وبمزيد من القوة والذي أثبت أن القوة فشلت فلم تجلب إلا مزيدا من الصواريخ، والمزيد منها لن يجلب إلا المزيد من الصواريخ.

• لقاء “آباء ضد العنف”.

العائق الأساس أمام تحصيل حقوق العرب الدروز هو استهتار السلطات وفشل قيادة

النائب سعيد نفاع يلتقي بوفد من عشرات الآباء من بيت جن المنضوين تحت مجموعة آباء ضد العنف خلال جولة لهم في الكنيست. عرض أمامهم تصوّره للدور الذي يقوم به عضو الكنيست بشكل عام وقضايا ملتهبة أخرى تخصّ الوسط العربيّ الدرزيّ متطرّقا للعديد من القضايا التي أثاروها وانصبت كلها في الواقع التمييزي الذي تعيشه القرى العربيّة الدرزيّة بشكل عام وبيت جن بشكل خاص.

وقد قال: أن سياسة السلطات هي سياسة تمييزيّة وهذا الأمر صار مفروغ منه لم يعد يجادل فيه اثنان اللهم إلا بعض القيادات الموالية لأحزابها وليس لهموم أهلها، لكن المستفز هة الاستهتار الذي تتعامل به السلطات مع قرانا في كل المجالات.

وخلُص: إلى أن الأزمة الحقيقيّة أمام هكذا واقع هو أزمة قيادة عاجزة عن التعامل المهني و”المواجهاتي” مع الحكومة لا بل أكثر من ذلك تبيّض صفحتها وصفحة موظفيها بولائم تكريميّة صبح مساء. فالمطلوب أولا القضاء على هذا النهج والتدخل السافر لقيادات لا شأن لها بالموضوع في القضايا المطلبيّة ومن وراء ظهر القيادات السياسيّة المعنيّة وإجهاضها للعديد من المنجزات.

• يوم دراسي :العنصريّة في إسرائيل هي جزء من الذهنيّة المتجذّرة ولن تتغير

هذا ما قاله النائب سعيد نفاع أمام الملتئمين في اليوم الذي بادر إليه الائتلاف لمناهضة العنصريّة في إسرائيل في الكنيست وتحت شعار “التمييز والعنصريّة في التربية والتعليم والإسكان”، والذي عرضت خلاله معطيات عن تقرير العنصريّة للعام 2012  رصد 510 حالات موثقة من ظواهر العنصريّة في هذين المجالين وخلال 11 شهرا. في مداخلته قال نفاع:

دون أن نتجمّل فالعنصريّة في إسرائيل وبالذات تجاه العرب هي ليست سياسة مؤسساتيّة يمكن لمثل هذه الأيام الدراسيّة أن تحد منها، العنصرية في إسرائيل هي جزء من ذهنيّة الغالبيّة فيها المؤمنة أنها لا يمكن أن تكون في هذه المنطقة جزء وعلى الأصح أنها لا يمكن أن تُقبل أن تكون جزء وبالمناسبة في هذا الكثير من الصحّة.

هذا الأمر غير قابل للتغيير ولمدى بعيد، فإذا كان هنالك من يتوخى أن يسود الحب بين الطرفين فهذا لن يحصل، ولذا فالطريق إلى مناهضة العنصريّة هو الاقتناع المؤسساتي أن التمييز العنصري ضد الأقليّات هو في نهاية الأمر مضرّة لمصالحها براغماتيّا، فالقضيّة هي بين أن تكون الأقليات وبالذات العرب عبء على الاقتصاد كما هو حاصل الآن أو جزء من الاقتصاد، وما دام هذا هو الحاصل ونتيجة للذهنيّة فلا طريق إلا توجيه العمل والجهد في هذا الاتجاه.

• اللوبي البرلماني ” تعليم للجميع“.

العرب ليسوا مصابين بالجينات وعليكم كأكثريّة أن تذوّتوا أن التمييز ضدّ العرب ليس في صالحكم أولا.

انطلق اليوم في الكنيست اللوبي البرلماني لل”التعليم للجميع” بعضوية العديد من أعضاء الكنيست ومنهم من العرب النائبان مسعود غنايم وسعيد نفاع. وخلال الجلسة الافتتاحيّة للّوبي تقرر دعم المبادرة لتشريع قانون يحمّل الدولة المسؤوليّة الكاملة عن التكلفة وتحديد مستوى دعم واضح لكل طالب من قبل الدولة.

وخلال النقاش تبيّن أن الحكومة تستثمر مثلا في الطالب العربيّ نصف ما تستثمره دول ال-OECD والتي قُبلت مؤخرا إسرائيل فيها ولكنها تقبع في أسفل السلّم وبالذات بسبب الوضع بين العرب واليهود المتدينين المتشددين.

وفي نقاشه أستعرض النائب نفاع الوضع في الوسط العربي خصوصا الفوارق في نتائج الامتحانات في المستويات المختلفة، مدعمّا طرحه بالمعطيات في نتائج النجاح في امتحانات البجروت والتقييم وووضع المدارس اللوجستي كما في عسفيا وإفلاس المراكز الجماهيريّة في غالبيّة القرى العربيّة، خاصلا إلى أنّه:

“بما أن العرب ليسوا مصابين في الجينات إذا فالنتائج المتدنيّة هي بسبب التمييز اللاحق بهم من قبل السلطة، وما دمتم كأكثريّة غير قادرين أن تذوتوا أن مصلحتكم أنتم أولا المتضررة من استمرار التمييز فسيستمر هذا التمييز”.