"ميثاق الأحرار" و"لجنة التواصل الدرزية" ونفاع: بعض الإعلام تناول اللقاء بجنبلاط بصورة مشوهة

لمستقبل – الاحد 3 كانون الثاني 2010 – العدد 3527 –

رد “ميثاق الأحرار العرب الدروز في الـ48″ و”لجنة التواصل الدرزية” والنائب في الكنيست سعيد نفاع في بيان امس، على تعليقات بعض وسائل الإعلام اللبنانية عن اللقاء الذي جرى بين النائب وليد جنبلاط مترئساً وفداً من “الحزب التقدمي الاشتراكي” ووفد “لجنة التواصل الدرزية” والنائب نفاع في قبرص.
واشار البيان الى “أن الإعلام تناول موضوع اللقاء بصورة مشوهة ولا تعبّر عن حقيقة الواقع”، لافتاً الى أن “بعض المراسلين لهذه الوسائل في الداخل الفلسطيني نقل معطيات مستقاة من مصادر مشكوك بها وأخرى تتبع لمخابرات الجيش الاسرائيلي وتقلل نتائج الخدمة الإجبارية عند الشباب الدروز وتشكك في أهداف مشروع التواصل الوطني والقومي”.
وأوضح بعض الأمور “حتى لا تبقى المعطيات المغلوطة عالقة في أذهان الأخوة اللبنانيين”، معتبراً أن “اللقاء جاء في سياق عمل هيئاتنا الوطنية التي تعمل في كل الاتجاهات فلسطينياً وسورياً ولبنانياً وعربياً عاماً، وتهدف إلى كسر جدار العزلة المفروض إسرائيلياً على عرب الداخل وخصوصاً الدروز منهم ولرفد هذه القوى بدعم عربي في مواجهة المؤسسة الإسرائيلية”. اضاف البيان: “باعتراف أهم مؤتمر سنوي في اسرائيل وهو “مؤتمر هرتسليا للشؤون الاستراتيجية” الذي تشارك فيه كل القيادات الاسرائيلية والباحثين الاستراتيجيين، والذي بحث اخيراً موضوع “ميزان الشعور بالوطنية الاسرائيلية لدى الفئات المختلفة”، تراجع سلم الشعور بالـ”الوطنية الاسرائيلية” لدى الدروز في العقد الأخير إلى 1,6 نقطة من أصل 6 نقاط بعدما كان 4 نقاط من أصل 6 نقاط، وباعتراف المؤتمر أيضاً فإنه لأول مرة تتعدى نسبة المتهربين من الخدمة الإجبارية لدى الدروز الـ50%، وخلص المؤتمر إلى أن ظاهرة التهرب من الخدمة العسكرية عند الدروز تشكل خطراً جسيماً يجب العمل على تلافيه”.
وأكد أن “هذه المعطيات أكدتها دراسة صدرت اخيراً عن قسم العلوم السياسية في جامعة حيفا بالمسؤولية الأكاديمية للبروفسور المرموق ماجد الحاج”. ولفت إلى أن “المستشار القضائي للحكومة أقفل كل الملفات ضد أعضاء الكنيست الذين زاروا دولاً “معادية” يقع ضمنها لبنان وسوريا، وأبقاه مفتوحاً ضد سبعة شيوخ من لجنة التواصل وقرر تقديم النائب سعيد نفاع فقط للمحاكمة بحجة التقاء شخصيات “ارهابية” فلسطينية خلال زيارته إلى سوريا”.
وأمل “من بعض وسائل الإعلام اللبنانية توخي الدقة والموضوعية في كل ما يتعلق بهذا الملف والترفع عن بعض الحسابات التي تتحرك وفقاً لأسباب داخلية أو سياسية ضيقة في حين أن المطلوب منها يتجاوز ذلك لأنه يتعلق بأهداف وطنية وقومية لطالما تخدم قضية شعبنا وأمتنا العربية”.
وكانت جريدة “الاخبار” علقت في عددها الصادر بتاريخ 31/12/2009 على لقاء قبرص وأوردت بعض المعطيات المستقاة من مراسلها في الداخل الفلسطيني، وقللت شأن ظاهرة التهرب من التجنيد الالزامي عند الشبان الدروز وشككت في الرقم الذي استند اليه جنبلاط في حديثه عن تطور هذه الظاهرة وتجاوب الشبان الدروز معها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*