السائرون عكس التيار هم بالضرورة أحياء

ورثنا عمن هم أحكم منا أن الأسماك السابحة مع التيار ليست بالضرورة حية، أما تلك السابحة عكسه فهي بالضرورة حية.

إنني من جيل أبناء “أبو فريد” لكني التقيته في محطات سيره عكس التيار، أولا كعضو السكرتارية القطرية للجنة المبادرة الدرزية حين ركزت أعمالها في السنوات 1980-1981 وكان رئيسها المرحوم الشيخ فرهود فرهود، فرأيت الإنسان الهادىء الرزين المتعامل مع طروحات اللجنة بعمق بعيد كل البعد عن لمعية الشعار.

دارت الأيام وإذ بي ألتقيه زميلا في منتدى رؤساء المجالس المحلية الدرزية يؤدي رسالته هذه المرة في هذا الحقل الشائك جدا، خصوصا على ضوء التمييز الذي عانينا منه في ميزانيات مجالسنا والذي تطلب منا ليس الصبروفقط على ممارسة هذه المهمة الشاقة، منكورة الجميل في الكثير من الأحيان، إنما الإقدام في مقارعة هاضمي حقوقنا، فكان المقدام في هذا الحقل أيضا واقفا بالمرصاد لهاضمي حقوقنا غير مساوم ولا مهادن.

عندما أطلقنا مسيرة التواصل القومي عمان 2001 لم يتوان عن الالتحاق بالمسيرة رئيسا لحركة المبادرة الدرزية المستقلة ، ومع ميثاق المعروفيين الأحرار والحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وتجمع ابناء معروف في الأردن اصدروا بيان العمل المشترك لتجذير عروبة الدروز في إسرائيل عبر مقاومة المؤامرات التي فرضت عليهم عبر التجنيد الإجباري ومناهج التعليم لمحو ذاكرتهم القومية.

أبو فريد سبح ضد التيار رغم شدة اندفاعه فكان حيا وباق حي.

المحامي سعيد نفاع

رئيس ميثاق المعروفيين الأحرار

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*