لو استحى الغراب ما غنى…

الاهل الكرام…

 

لم تكد تنتهي الانتخابات واول عمل قام به النائب المنتخب بفضل كديما مجلي وهبة هو تقديم شكوى للمستشار القضائي للحكومة  ضد النائب عزمي بشارة والتجمع الوطني الديموقراطي،لكي يفحص المستشار الشبهات حول تصويت العديد من العرب للتجمع لان رؤساء الحزب وعدوهم بالسفر الى سورية والكلام يدور عن عائلات كثيرة بينها عائلات من الطائفة الدرزية محفوظة لديه ارقام تلفونات بعض العائلات التي زارت سورية اذا احتاجها المستشار للتحقيق . وهذا بعض ما جاء في الشكوى اقتباسا :

” هذا النشاط  للنائب عزمي بشارة هو التفاف على ترتيبات الخروج الرسمية. ولاسفي هذا النشاط تتجاهله السلطات المختصة… وعلى هذه الخلفية وعلى ضوء السمعات المنتشرة اتوجه اليك ان تعطي توجيهاتك بفحص دقيق للموضوع الذي يبدو رشوة انتخابية ”

فعلا لو استحى الغراب ما غنى !!!

 

ان يرى الانسان اهله بعد غياب 50 سنة حق تصغر امامه كل القوانين ، واذا كان النائب عزمي بشارة والحزب الذي يراسه وراء تلك الزيارات او لم يكن فهل هذا جريمة ؟ ام الجريمة هي ان يمنع الاهل من رؤية ذويهم ؟ او الجريمة الكبرى هي ” الفساد ” للسلطات عنهم والاستعداد لتزويدها بارقا م هواتفهم لاستدعائهم للتحقيق ؟

 

الاهل الاعزاء…

انتم اكثر من يعرف كذب هذه الشكوى والحقارة التي تقف وراءها .

فهل ام مجلي وهبة واخته وصهره وابناء اخواله صوتوا للتجمع عندما زاروا اهلهم ، وامه بالذات التي ما زالت تدعو بطول العمر لمن اتاح لها ان ترى اهلها بعد ان تركتهم سنة 1946 ،هل صوتت للتجمع؟

هل ارقام هواتف هؤلاء محفوظة عنده ، كما جاء في الشكوى، وسيقدمها لسلطات التحقيق عند الحاجة كما يقول ؟

ان ما يقلق مجلي وهبة واسياده ليس هذا ، ما يقلقهم ان الآلاف من العرب الدروز نزعوا ثقتهم عن اسياده ، وبصفته  “كلب الحراسة” كما يقول المثل عند ابناء عمومتنا يريد ان يثبت لاسياده ان التوك ليس فيه انما في غيره ، فهو ما زال الامين المخلص !

كان حري به ان يبدا مشواره بان يستورد ال-10000                 مجرم من شيكاجو ليفي بوعوده الانتخابية توظيف الشباب في الشرطة ومصلحة السجون ، بعد ان غدوا لا عمل ولا شهادات بفضل سياسة الحكومة التي يخدمها !

كان حري به ان يبدا مشواره بحل مشكلة آلاف الابنية الغير مرخصة في الدالية وبيت جن والبقيعة وحرفيش !

كان حري به ان يبدا بالعمل على تخصيص القسائم للشباب ليفرحوا ببناء بيوتهم !

ولكن مرة اخرى …

لو استحى الغراب ما غنى … وهيهات الحياء !

 

نيسان\2006                                               فروع التجمع الوطني الديموقراطي

القرى العربية الدرزية

 

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*