الحركة الوطنيّة للتواصل تقرّر:
مسؤوليّة القوى “التنويريّة” في الطائفة عن العمل العنفيّ في مقام الخضر (ع) الأسبوع الفائت لا تقِل إن لم تزِد عن مسؤوليّة المعتدين ومن وراءهم ومن حرّضهم وأيّا كان!
والعمل على تلبية دعوة مؤتمر الاغتراب الدّرزي بيروت 2 آب 2018
هذا ما قرّرته الحركة في اجتماع لجنتها المركزيّة في عسفيا الأسبوع الفائت، وعادت وأكّدت عليه في الزيارة التضامنيّة في المغار في نهاية الأسبوع. إذ كانت بحثت قضيّة الاعتداء الغاشم الذي تمّ في مقام الخضر(ع) يوم الجمعة أول أيام عيد الفِطر ال-15 من حزيران 2018 على الشيخ اسعيد السّتّاوي عند وصوله للمشاركة في معايدة جماعيّة بالعيد، كانت دعت إليها قوى شعبيّة واسعة في الطائفة.
كذلك بحثت اللجنة المركزيّة الدعوة التي تلقتها للاشتراك في “مؤتمر الاغتراب العالمي الدّرزي” والذي يعقد في بيروت في ال-2 آب 2018 والذي تشارك فيه وفود من كلّ دول العالم، وقرّرت أن تعمل على تلبية الدعوة.
وفيما يخصّ الاعتداء على الشيخ السّتّاوي رأت اللجنة المركزيّة وبعد نقاش عميق: أن الحدث أكبر كثيرا من مجرّد سباق “مراتوني” من البيانات الصحفيّة والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي وكفى المؤمنين شرّ القتار. الحدث كان من الخطورة ليتطلّب تداولا جديّا وعميقا والخروج باستنتاجات عمليّة، وهذا ما حدا بالحركة أن تمتنع عن إصدار أي بيان قبل اتخاذ الخطوات العمليّة آنفة الذّكر، وترى:
أولا: السلطة بأذرعها وتلك الشرطيّة التي تواجدت بالمكان دون أن تحرّك ساكنا، مفروغ منه أنه كانت ك- “من يحكّ لها على بيت جربها”.
ثانيا: القيادة الدينيّة برئيسها الشيخ موفق طريف وبمجلسها الدينيّ تتحمّل المسؤوليّة وعلى الأقل وفي أضعف الإيمان، كون العمل العنفيّ تمّ في رحاب المقام المقدّس وأمام مكاتب المجلس الدينيّ، وبغض النظر عن الأسباب والمسبّب.
ثالثا والأهم: حتّى لو آمنّا جدلا، أن الاعتداء كان مدبّرا ومخطّطا له في أروقة السلطة والمجلس الدينيّ، فما كان ليتمّ لو أنّ للقوى “التنويريّة” في الطائفة، من مثقّفين وأطر وتيّارات وأطياف ولجان، لو أنّ لها هيبة يُحسب لها حساب. هذه القوى عارية من الهيبة رغم الكفاءات التي فيها بسبب الفرقة المستشرية بين الصفوف ولدواع شخصيّة ذاتيّة ليس إلا.
وأخيرا: القيادة الدينيّة في الطائفة ومعها قيادات سياسيّة لها مشروع وتعمل على ترسيخه بكلّ ما أوتيت من قوّة ووسائل دعم، المطروح هو أن تعمل القوى الأخرى على مشروع آخر وآليّات عمل أخرى وليس بالضرورة صداميّا بالمعنى الحرفيّ مع المشروع الأول. قضايا الطائفة كثيرة والميدان واسع وليُترك للنّاس وللتاريخ الحكم على أي من المشروعين.
من هذا الباب طرحت الحركة الوطنيّة للتواصل وجاهيّا تصوّرا متكاملا قابلا للنّقاش على كلّ الأطر وشخصيّات اعتباريّة كثيرة، ومسبقا متنازلة عن القيادة والرّيادة للآخرين. لم يثمر هذا الطّرح عن نتائج بسبب الفرقة النابعة من الذاتيّات والفئويّات ليس إلا.
الحركة تعود وتؤكّد أنه ما دامت الفرقة بين القوى الأخرى على اختلافها، سيّدة الموقف فإن ما تعاني منه الطائفة في كلّ أوجه حياتها الحقوقيّة والحياتيّة المعيشيّة والأخلاقيّة، والتي لم يكن الاعتداء المذكور إلا رأس جبل الجليد العائم منها، سيتفاقم ولن تكفيه لا البيانات ولا الاحتجاجات، ومن ينتظر دواء من المؤسّسة كمن ينتظر الدّبس من النّمس!
الحركة الوطنيّة للتواصل (لجنة التواصل وميثاق الأحرار)
الشيخ عوني خنيفس رئيس لجنة التواصل الوطنيّة
الشاعر أسامة ملحم رئيس ميثاق المعروفيّين الأحرار
المحامي يامن زيدان سكرتير الحركة
النائب السابق المحامي سعيد نفّاع الأمين العام للحركة
اليوم الجمعة 22 حزيران 2018