رسالة تقدير واعتزاز مفتوحة إلى كل الطيبين من حرفيش شمالا إلى اللقيّة جنوبا…  

 

الطيّبون الأعزاء

الظلم الذي أحاق بي وعلى مدى سنوات ملاحقة ومن ثمّ سجنا، لم يكن سهل تحمّله. المعركة في  مواجهه مؤسسة مدجّجة بكل أدوات الظلم، وتقاتل فيها شبه أعزل إلا من قناعة بصدق طريقك وعدل معركتك، ليس الانتصار فيها، وعلى الأقل معنويّا، أمرا طبيعيّا مفروغا منه، وبالتالي أن تسمع كل مساء وعلى مدى حول كامل قرقعة الأقفال لتذكرك بمعنى الحريّة السامي ليس بالأمر العادي.

الانكشاف على الغدر والتنكر من بعض “ذوي القربى”، وعلى قلة الوفاء والجحود ممن حملت وتحمل عنهم الحمل، أشدّ مضاضة من الجدران والأسلاك والقضبان ووقع الأقفال.

ولكن، حين تعرف أن هنالك من الطييبين الكثر الذين يواصلون الطريق، شقّا وتعبيدا وصيانة متحدّين كل عمليّات وأدوات التخريب، حين تعرف أن هنالك من الطيّبين الكثر الذين يحملون في عقولهم وقلوبهم معانى “الخبز والملح”، وظهيرهم الآلاف، تقرّ عينك في أسرك أن الدنيا بخير، ولن يقوى على هذا الخير لا شرّا ولا ظلما مهما استفحلا، والأسر وإن صعُب يهون وتنتصر على الظلم وعلى الشرّ رغم الأسر.

فلكم تقديري وفيكم أعتز أيها المشايخ أعضاء لجنة التواصل الوطنيّة، لكم تقديري وفيكم أعتز أيها الشباب أعضاء ميثاق المعروفيّين الأحرار، ولكم تقديري وفيكم أعتز أيها الزملاء والزميلات في اتحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين، ولكم تقديري وفيكم أعتز أيها المئات لا بل الآلاف من أبناء شعبي من حرفيش الجليل شمالا وحتى اللقية النقب جنوبا، على إحاطتكم اياي وعائلتي بالدعم.

واخيرا فيكم أعتز ولكم تقديري الأخوة في جمعيّة الجذور، إدارة وهيئة عامة، على تخصيص هذا العدد من مجلة التواصل باكورة العام 2017 لمناسبة تحرّري من الأسر.

سعيد نفاع – الأسير المحرر

21\ كانون ثاني\ 2017

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*