كانت المهمّة صعبة! جمال قبلان- رئيس بيت الكاتب بيت جن

 

نحن في بيت الكاتب لا نعمل في الأدب من أجل الأدب فقط، بل نحمل رسالة تحدّثت عنها الأخت نيروز مركّزة بيت الكاتب… نؤمن بنشر الوعي الأدبيّ، نستفيد من عرض نجاحات المسيرات الأدبيّة لكتّاب وكاتبات من بلدنا، لتكون مثالا وحافزًا للنشء للإبداع في مجال الكتابة، وشقّ طريقهم إلى مستقبل أفضل تحت شعار- بلدي بك يكبر قلم ولدي- وأجرنا فيما نقوم به.

يسعدنا أن نستضيف اليوم الكاتب الأديب أبا علاء سعيد نفّاع في أمسية خاصّة. كذلك ضيوفه الكرام وأخصّ بالذكر د. رياض كامل. ولا بدّ من اعتراف -أخي سعيد- كانت المهمّة صعبة أن نخوض بحرًا عميقًا مترامي الأطراف ننتقي المحار!

حاولنا الاختصار لكيلا نثقل أو نملّ. نعترف أننا لم نوفّق في الأولى، ونرجو أن نوفّق في الثانية، وحاولنا اتّباع طريق “القدومة” لكنّ طريق “الدورة” استهوانا أكثر بسبب كمّك الكيف وكيفك الكم.

حاولنا استجلاء مكامن النصّ وفكّ شيفراته، إيمانًا منّا أنّ النصّ لا يقوم بذاته بل من خلال إقامة حوار بينه وبين القارئ المتلقّي، وكلّ نصّ ناجح هو نصّ منفتح قابل للتأويل مع تعدّد القراء وتعدّد القراءات.

ما زلنا نؤمن بالذوق الأدبيّ الذي يتطوّر بفعل القراءة والبحث المتكرّر، ونؤمن أكثر أنّ التحليل لا يكتفي بالتذوّق الأدبيّ لأنه يجب أن يُدعّم بالقرائن والبراهين.

لا يمكن للفكرة أن تكتمل إلّا إذا عُرضت بصورة فنيّة، كما لا يمكن للفنّ أن يكون فنّا إلّا إذا توهّج بالفكر الحرّ العميق.

بالإضافة نقول أنّ سعيد نفّاع ناقد- وقلّما تجد كاتبًا ناقدًا وناقدًا كاتبًا، وهو من أصدقاء بيت الكاتب المتابعين المثابرين الفاعلين بتوجيه وتوضيح وتنوير. في أمسية مسعد خُلد، يقول سعيد:

“من نافل القول، أنّ الإيجابيّات التي فينا أمرٌ مفروغ منه، ومشكلتنا هي مع السلبيّات التي فينا، وهي “ال-ليست” مفروغًا منها. الإشارة لما هو سلبيّ فينا، في ذواتنا، في أقوالنا، في أفعالنا وفيما نكتب، ليس انتقاصًا وإنّما تكملة، وهنا تكمن المعضلة، إذ ندخل إلى باب آخر، يضيق ويتّسع حسب الثّقة الذاتيّة التي يمتاز بها المرء، فكلّما اهتزّت كلّما اعتبر النقد إهانة وكلّما ثبُتت اعتبره تقييما، وبالمعنيين. (التقييم، والتقييم- التقويم)”

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*