استضافت مؤسسة محمود درويش للإبداع يوم الثلاثاء 21 أيار 2013 الكاتب المحامي سعيد نفّاع في أمسية ثقافيّة بحضور العشرات، قدّم فيها محاضرة عن “العرب الدروز والحركة الوطنيّة الفلسطينيّة حتى ال48″، هي موضوع كتاب دراسي كان أعده أصدره نفاع مؤخرا في هذا السياق.
وبهذه المناسبة غصت قاعة مؤسسة محمود درويش للإبداع بالجمهور الذي حضر من مختلف أطياف المجتمع ومن كافة القرى والمدن العربية لحضور الأمسية.
وكان أول المتحدثين مدير عام المؤسسة الكاتب عصام خوري حيث رحب بضيف الأمسية والجمهور على تلبية الدعوة حيث تلتقي هذه النخبة من أبناء شعبنا
الفلسطيني لكي نستمر بالعطاء والتواصل مع مبدعي هذا الشعب في كل مكان.
تولى عرافة الأمسية المحامي شادي شويري مقدّما ومشيرا إلى أهميّة الموضوع خصوصا على ضوء ما يعتري مجتمعنا من مظاهر طائفية تطفو مؤخرا على السطح، تسيء إلى نسيجنا الوطنيّ والقوميّ .
افتتح المحاضر محاضرته منوها إلى أن هذه الأمسية لم تجيء على خلفيّة “الضجة” التي أثارتها بعض الأوساط مؤخرا وهي محددة قبل ذلك بكثير، ولا نيّة عنده للتطرق للموضوع لا من قريب ولا من بعيد. وأضاف، الكتاب والمحاضرة هما عمليّا تأريخ لمجمل المسيرة الوطنيّة الفلسطينيّة مع الإشارة للمحطات التي كان فيها للعرب الدروز دور خاص، وذلك توخيّا إلى الوصول إلى وضع التاريخ الحقيقي للعرب الدروز في هذه الحقبة في مواجهة “التأرخة” التي وضعتها أقلام صهيونيّة ومتصهينة إمعانا في عزل العرب الدروز ودقّ الأسافين الطائفيّة في جسدنا العربيّ.
وقد ركز المحاضر من خلال استعراضه لمحطات المسيرة الوطنيّة الفلسطينيّة على دور العرب الدروز في المسيرة، بدء بتهجير الجاعونة الدرزيّة عام 1882 والمطلة الدرزية عام 1896 مرورا بثورة الكف الأخضر وقائدها أحمد طافش بين الأعوام 1929-1932 والدور البارز لهم في ثورة ال36 وانتهاء بمعارك هوشة والكساير (شفاعمرو) ويانوح (الجليل الغربي) عام 1948، مدعما ذلك بعشرات المصادر التاريخيّة من الأدبيّات العربيّة والصهيونيّة والإنجليزيّة-البريطانيّة، آخذا على بعض المؤرخين وخصوصا العرب تجاهل هذا الجانب وهو الغالب وإبراز الجانب الآخر السيء لبعض “قادتهم”.
وانتهت المحاضرة بمداخلات قدّمها الصحافي محيي الدين خلايلة والشاعر يحيى عطاللة ومدير المؤسسة الكاتب عصام خوري.