كلمة التحرير: عن البوصلة

 

كلمة التحرير: عن البوصلة

ميثاق الاحرار العرب الدروز (المعروفيون الأحرار) وضع نصب أعينه منارة بوصلة الفكر الحر النيّر والخيّر وأهدافا يصبو لتحقيقها ومعايير تحدد الصديق ورفيق المسيرة ، وتميز عدو فكره ومسيرته. ولم يكن لديه سابق إصرار على خلق أعداء جدد بل حتّم عليه الهدف السامي الحفاظ على وترسيخ الجذور الوطنيّة العروبيّة للعرب الدروز، وأن يجدّ لكسب رفاق تجمعهم به وحدة الأهداف والانتماء والغيرة للدفاع عن الأصول العربية والتواصل مع أبناء هذه الأمة.

فقط عبر الحفاظ على وترسيخ الجذور العروبيّة  للشباب يُمحق قانون التجنيد الإجباري ميدانيّا عن شبابنا وتُمحق كل أشكال تشوّيه إمكانيات مستقبلهم، والحد من تطورهم العلمي والإنساني والحضاري، وتُحرر إرادتهم في وجه التدجين وجعلهم أداة طيّعة في يد صاحب القرار الممسك بلقمة العيش أيضا.

وانطلق الميثاق “السلطان” نحو تواصله الوطنيّ العربيّ بامتداده الطبيعي الوطني والإنساني خارج الحدود الجائرة التي قطعت أوصال الأهل وشتتت ما بينهم، وسعت بقوانينها الغاشمة لمحو هوية هذه الأقليّة المستفرد بها والمستضعفة في خضم شعب مهزوم هائم.

على مدى السنين العجاف كانت هنالك منارات يستدل بها شقّت الدروب العصيّة نقدرها عاليا ونجل تضحياتها مدت لنا أياد طاهرة لتخرجنا من وحل التخبط والى جوارها سرنا توحدنا الأهداف والمصير، وضمّنا وإياها شرف احترام الآخر واحترام حقه في الاختلاف، حتى لاحت بواكير الثمار ودنا القطاف.

فإذا ببعض القوى النافلة و”القب الغريب” تفقس بيننا بعد أن “استدفت” بحرارة قلوبنا وبصورة مشبوهة وتسعى لتفتيت الجهد وتبديد الطاقات سيما وقد بدأ الميثاق يأخذ امتداده الجماهيري المرجو. وإذا بتلاقي قوى “القب الغريب” بقوى تحسب وطنية في هجوم أرعن على الميثاق وانجازاته وقيادته وتتلاقى مع أعداء المشروع الوطني من أتباع ” السلطان ” وسلطته.

وأما الأغرب فهو كيل الاتهامات وإشهار المعاداة لمن لم يكن في خانة الخيانة  – أو اقله التقاعص – يوما  أو الهوان أو التهادن على الحقوق المشروعة. فما الميثاق ولا قادته من شرع التجنيد الإجباري بل هم من أكثر المتصدين له ولا هم من صادر الأرض أو تخاذل في الدفاع عنها، ولم يكن في خندق أعداء أبناء شعبه يوما أو طائفته بل قادته هم الملاحقون “قضائيا ” بتهمة التواصل مع “الأعداء !”.

وأما الأشد إغرابا في الغرابة رغم كل الدعوات السابقة من قبل الميثاق للتنسيق وتوحيد الجهد والعمل هو اتهام الميثاق زورا وبهتانا، برفض العمل الموحد بل وإصدار ” البيانات “الممهورة بالتواقيع  “التمثيلية “.

لهؤلاء نقول  : هذه البوصلة لا توصل إلى نجم الشمال !

أسامة ملحم – سكرتير الميثاق

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*