النائب نفاع : لم تعد كلمات في القواميس لتعبر عن معاناة أهل النقب
لا يمر أسبوع بل يوم دون دون أن يتعرض تجمع لأهل النقب للهدم أو التضييق بالممارسات القمعيّة أو التعطيش، وهذا الأسبوع هو دور قرية “عمرة ترابين الصانع”.
قام هذا التجمّع السكاني بعد أن رحّل أهله من أراضيهم المحاذية لمستوطنة “أوفاكيم” قبل عشرات السنوات وأسكنتهم الدولة فيه، وهي تعمل اليوم على اقتلاعهم مرّة أخرى وترحيلهم لأن المستوطنة المجاورة “عومر” بحاجة ! لأراضيهم ولأماكن بيوتهم.
المواطنون يتعرضون إلى إغلاق مداخل التجمع والمداهمات الليلية والتفتيش على الحواجز التي أحاطوا بها التجمع على الطريقة في الأراضي المحتلّة، كل ذلك من أجل ترحيلهم وللمرة الثانية لكن السكان يتحملون كل ذلك رغم ظروف الحياة التي لا توصف وسوف يتظاهرون يوم الجمعة القادم احتجاجا داعين كل الأهل من الجنوب والشمال مشاركتهم.
هذا ما جاء في كلام السيّد نويّر الترابين رئيس اللجنة المحليّة في هذه القرية الغير معترف بها خلال استقباله ولفيف من الأهالي وفد التجمع الوطني الديموقراطي الذي رافق النائب سعيد نفاع في زيارته التضامنيّة للقرية السبت 09\5\16 والذي تكوّن من عضو المكتب السياسي سكرتير المنطقة جمعة الزبارقة ومركزي قطاعي النقب الغربي والشرقي عبد الكريم العتايقة وابراهيم أبو بدر وآخرين.
في ردّه على كلام رئيس اللجنة قال النائب نفاع : لم تعد في قواميس اللغة كلمات تصف المعاناة التي تعانون والممارسات التي تتبعها السلطة ضدكم كجزء من سياسة موجهة ضد كل العرب تختلف أساليبها ولكنها في الجوهر واحدة. لا بديل عن الصمود موحدي الصفوف وتضافر الجهود منّا ومنكم لنوقف هذه السياسة الاقتلاعيّة، من ناحيتنا سنعمل ما نستطيع للوقوف معكم فهذا واجبنا وأقل ما يمكن من واجب تجاهكم.
وغادر الوفد إلى اللقيّة لتلخيص الزيارة وبحث طرق العمل والدعم لترابين الصانع وكل التجمعات الأخرى المعرّضة للترحيل في النقب، في المقر الجديد للتجمع الوطني الديموقراطي في اللقيّة الذي شهد بذلك أول نشاط على شرف افتتاحه الذي اقترح أن يتم باجتماع كبير قريبا.