قرية الغجر الجولانيّة قرية سوريّة بشقيها

بيان صحفي

أفادت مصادر صحفيّة أن حكومة “نتانياهو” تخطط للانسحاب من الجزء الشمالي من قرية الغجر السوريّة الواقعة في مثلث الحدود السورية اللبنانيّة الإسرائيلية، ومما جاء في هذه المصادر أن رئيس الوزراء نتانياهو يصنع ذلك كبادرة “حسن نيّة” تجاه رئيس الوزراء اللبناني السنيورة ولكن ذلك لن يتم قبل الانتخابات البرلمانيّة اللبنانيّة المقررة في 7 حزيران.

كل إنسحاب من أية أرض عربيّة محتلة هذا إنجاز ومهما كانت أسبابه وما يختبيء وراءه، ولكن خطوة نتانياهو هذه هي مناورة خطيرة وليس إلا وتكمن خطورتها أولا بالتدخل في شؤون لبنانيّة- سوريّة داخليّة فكيف تقرر حكومة إسرائيل ما هو لبناني وما هو سوريّ فهذا يعود فقط لسوريّة ولبنان، وثانيا نتانياهو يريد بخطوته هذه دق أسافين إضافيّة بين سورية ولبنان وكل ذلك بدل أن ينحى تجاه مفاوضات سلام مع سوريّة ولبنان للانسحاب من الأراضي المحتلة سوريا ولبنانيا ويترك للدولتين ترسيم حدودهما.

ورغم أن أي انسحاب من أية أرض عربيّة محتلة ولو من جانب واحد، هو بحد ذاته إنجاز إلا أن النيّة في مثل هذه الحالة مؤامراتيّة وتحسن صنعا الحكومة اللبنانيّة أن ترفض رفضا باتا “استلام” الجزء الشمالي من القرية وأن تضع ثقلها لدى الأمم المتحدة لكي ترفض استلام المسؤوليّة عن جزء من القرية، وإن كان لا بد من الانسحاب فليكن من كل القرية.

إضافة: يبدو أن الحكومات الإسرائيليّة استساغت تقسيم القرى العربيّة والفصل بين الأهل عبر حدود مصطنعة، فهذا المصير كان نصيب كثير من القرى الفلسطينيّة كبرطعة التي صارت شرقية وغربية وباقة التي صارت كذلك.

قرية الغجر قرية سوريّة احتلت في حرب عام 1967 وهذه الخطوة مؤشر مبكّر على نوايا حكومة إسرائيل تجاه سوريّة ولبنان وعلى عدم استعدادها لأي مفاوضات جديّة مع البلدين للانسحاب وإحلال السلام في المنطقة.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*