بيان صادر عن مكتب النائب سعيد نفاع
اليوم 07\4\11
شتم الرّسل وبالذات النبي محمد (صلعم) والصحابة والمؤمنات
ليس من تعاليم ولا من شيم بني معروف (الموحدون العرب الدروز).
وفتّش عن المستفيد !
تعاليم المذهب الأسلامي الدرزي هي تعاليم سريّة كما يعرف الجميع ولأسباب لا مجال للدخول فيها الآن، وأرى نفسي مضطرا وفي هذا البيان أن أكشف شيئا يصب في السياق رغم أني لست مخولا بذلك وربّما ألام، ولكن للضرورة أحكام، وفي سياقنا الأمر محتّم لعلّ في ذلك “قطعا لقول كل خطيب”.
أولا : فاطمة الزهراء وحسب المذهب الدرزي هي أم النبي شعيب (ع) حسب المذهب الدرزي، وحتى لا يستغرب القاريء ذلك وبغض النظر عمّا يمكن أن يفكّر، هذا إيمان متعلق بعقيدة “تقمص الأرواح” التي يؤمن بها أصحاب المذهب الأسلامي الدرزي والتي حسب اعتقادهم أساسها آيات كرام من القرآن الكريم بتفسير باطنيّ.
كل موحّد درزي الصغير قبل الكبير يعرف ذلك حقّ المعرفة. فكيف يستقيم ذلك مع الإدعاء بشتمها على يد دروز؟
إذا فشاتم الزهراء إمّا جاهل أو فاسق أو مستفيد وهو الأفسق، ولنفتّش جميعا عن المستفيد ولنفتّش عن من وراء ذلك شتما ونشرا، إذا حدث فعلا وشتمت الزهراء على يد مشجّعي فريق يانوح لكرة القدم!
ثانيا : في رسائلهم السريّة المعروفة عندهم بالحكمة، جاء في توبيخ داعية مرتدّ:
” وأمّا ما طعنت به سيّد الرسل والأئمة، في ذكر أبي لهب عمّه، وإنما حداك على ما أجريت إليه، يا قليل العلم، شيئان. أحدهما أن تجعل مدخلا للطعن على دين الإسلام، وسببا لنقض الأنبياء الكرام، والآخر ركاكة عقلك وغلظ فهمك عمّا يتعقب عليك من المعائب في هذا المقال. وفي إحدى هذه الجرائم ما يجب قطع بنانك وجدّ لسانك وهدم أركانك”.
مرّة أخرى وعلى ضوء ذلك فلنفتّش عن الشاتم وعمّن وراءه، ولا شكّ هو المستفيد. وما من شك أن الشاتم جاهل أو فاسق أو مستفيد وهو الأفسق!
ولا بدّ أن نذكّر هنا بما صرح به في 1\آب\1959 شيخ الإسلام الأكبر شيخ الجامع الأزهر المغفور له محمود شلتوت:
” لقد أرسلنا من الأزهر بعض العلماء كي يتعرفوا أكثر على المذهب الدرزي وجاءت التقارير الأولى تبشّر بالخير، فالدروز موحدون مسلمون مؤمنون”
وشيخ الدروز الأكبر شيخ العقل المرحوم محمد أبي شقرا قال:
” الموحدون الدروز مذهب خاص من المذاهب الإسلاميّة المتعددة، وهو كجميع المذاهب الأخرى وليد اجتهادات فقهية وفلسفية في أصول الإسلام. والمتتبع لتاريخ مذهب الموحدين يرى أنه يمثل مدرسة فكرية خاصة من مدارس الفكر الإسلامي”.
خرجت في بياني هذا عن التقليد في إصدار البيانات لعّل في ذلك القول الفصل للجهلة والقول الفصل أمام الفاسقين والمستفيدين الفُسّق وهم أولاء الذين لا ينوون لشعبنا خيرا ويسهرون على دقّ الأسافين بين شرائحه المختلفة، فعلى من يجيئهم خبر فليتبيّنوه قبل الإسراع بتعميمه فهذا ما يريده تماما الفاسق المستفيد.