نشرت بعض وسائل الإعلام قبل أيام خبر نزاع وقع في حي السويطات شمال عسفيا ألقيت خلاله قنبلة صوتيّة باتجاه مسجد الحي.
على خلفيّة ذلك قام وفد من التجمع الوطني الديموقراطي ضمّ النائب المحامي سعيد نفاع وعضو بلدية حيفا وليد خميس وعضو سكرتارية فرع حيفا عروة سويطات بمشاركة المشايخ الأفاضل ابو علاء نجيب علّو والشيخ ابو نجم يوسف زاهر والشيخ أبو السعيد حلبي، بزيارة لآل سويطات في البلدة عسفيا بعد توجّه العائلة إلى النائب سعيد نفاع للتدخّل.
وقد استمع الوفد إلى أبناء العائلة الذين أكدوا أن خلفيّة الحادث وهي نزاع بين أطفال لم تستدع بتاتا مثل هذا الهجوم من العشرات غالبيتهم من خارج عسفياعلى الحي مؤكدين أن مثل هذا العمل غريب على العسفاويين ولا شك تقف وراءه أياد غريبة لتعكير صفو الحياة الطيبة بين الأهل والممتدة على مدى عشرات السنين، مثمنين حركة العقلاء في عسفيا ومنذ ساعات الصباح لاحتواء الموقف معبرين عن سخطهم واستنكارهم هذا التصرف وكل ما تبعه واعدين بالعمل على وضع حد لمثل أعمال العنف هذه.
وقد اضاف الأستاذ أبو نايف عيد سويطات : “أولا نقدّر جهود النائب سعيد نفاع والوفد المحترم والمشايخ الأفاضل ونريد وساطتكم لنحلّ المسألة حلا جذريًا حتى لا يتكرّر الأمر، هذه قضية وطنية قومية وانسانية من الدرجة الأولى فتقع على مسؤوليتنا جميعًا وأد الفتنة وفهم جذور المشكلة لقطعها جذريا”
وقال الشيخ ابو السعيد حلبي :”هذه محاولات خبيثة لدق الاسفين بين أهل البلد، لن تنجح هذه المحاولات لأن الناس الطيبين هم أكثر، وعلاقاتنا هي علاقات ابناء شعب واحد وتاريخ واحد”
وقال الشيخ ابو السعيد حلبي :”هذه محاولات خبيثة لدق الاسفين بين أهل البلد، لن تنجح هذه المحاولات لأن الناس الطيبين هم أكثر، وعلاقاتنا هي علاقات ابناء شعب واحد وتاريخ واحد”
أما النائب نفاع فقال في حديثه: “يعاني مجتمعنا العربي من مرض العنف الذي يتفشّ في كافة القرى والمدن العربية في البلاد، وأمست ظاهرة العنف من أخطر المشاكل التي نواجهها في مجتمعنا.نحن لا نتحدث عن حل مشكلة هنا ومشكلة هناك، نحن بحاجة إلى تغيير جذري في ذهنية وعقلية شبابنا، للتخلص من الانحلال الأخلاقي الذي تعاني منه فئات كبيرة منهم.الحديث يجري عن آفة نعاني منها في غالبية القرى والمدن العربية، فإن لم نجد طوائف تقسّمنا فنجد عائلات، وإن لم تكن عائلات نخلق انقسام جديد مرة تلو المرة.علينا أن نضع حد لحالة التشرذم التي وصل إليها مجتمعنا، علينا أن نتصرف كمجتمع متين وقوي له حضارته وتاريخه العريق ومستقبل موحّد نطمح اليه ولنصون الأجيال القادمة”
وقد خلص الحضور إلى اقتراح عقد لقاء لكل العقلاء من كل طوائف البلدة للخروج بعمل عينيّ لوضع حد لأعمال العنف مهما كان مصدرها ومهما كانت خلفيتها .