كانون الثاني 2013
سعيد نفّاع للسفير اللبنانيّة.
كشفت دائرة الإحصاء المركزي في إسرائيل عن معطيات إحصائية ذات مغزى تتعلق بالانتخابات العامة التي ستجري في 22 كانون الثاني المقبل. وأشارت هذه المعطيات إلى أن عدد أصحاب حق الاقتراع في الدولة العبرية بلغ 5,1 ملايين ناخب. ومعروف أن هذا الرقم يغطي كل من بلغ من العمر 18 سنة وما فوق من الجنسين، ويحمل الجنسية الإسرائيلية يوم الانتخابات.
وبحسب الإحصاءات، فإنه خلال الفترة الماضية بين انتخابات العام 2009 واليوم، زاد عدد المسجلين على لوائح الاقتراع حوالى 333 ألف ناخب. ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة سبعة في المئة عن العام 2009. وتجدر الإشارة إلى أن أعداد الناخبين في سجل السكان تقتصر على من يحمل الجنسية الإسرائيلية، والذي بلغ السن القانوني، ويعيش بشكل دائم في إسرائيل.
وتشير الإحصاءات إلى أن 81 في المئة من المسجلين هم يهود، في حين تبلغ نسبة العرب 15 في المئة فقط. وطبيعي أن نسبة العرب في سجل الانتخابات أقل بكثير من سجل السكان بسبب النسبة العالية للأطفال عندهم. ومعروف أن نسبة الفلسطينيين من مجموع السكان في الدولة العبرية تتراوح بين 19 و20 في المئة.
عموما، وبحسب تصنيف دائرة الإحصاء، فإن بين أصحاب حق الاقتراع المسجلين يوجد حوالي 4 في المئة من المهاجرين وأبناء عائلاتهم غير يهود، وهم غالبا مسيحيون غير عرب أو مسجلون من دون ديانة.
ولا يغطي العدد السابق 560 ألف ناخب يعيشون في الخارج ويشكلون 11 في المئة من مجموع أصحاب حق الاقتراع. وبديهي أن هذه النسبة العالية جدا من السكان تعيش خارج الدولة العبرية، ويُنظر إليها بشكل سلبي وتسمى «يورديم» (بالعبرية تعني الهابطين أو الساقطين) مقابل «عوليم» (التي تعني «الصاعدين» أو المهاجرين إلى إسرائيل).
ويجبر القانون الإسرائيلي دائرة الإحصاء المركزي على التمييز بين المقيم وغير المقيم. كما يلزم دائرة الانتخابات في وزارة الداخلية بتسجيل الإسرائيليين المقيمين في الخارج في السجل الانتخابي. ولذلك، فإن دائرة الإحصاء تعتبر رقم المقيمين في الخارج غير دقيق لأن بعضا منهم قد يكون توفي ولم تتم إضافته إلى سجل السكان كمتوف.
وبالتالي فإن 89 في المئة ممن أدرجت أسماؤهم في سجل الانتخابات يعيشون في إسرائيل. ولهذا، فإن نسبة الاقتراع في الانتخابات تكون في العموم أقل من هذه النسبة بكثير، لأن غالبية الإسرائيليين في الخارج أصلا لا تشارك في التصويت في السفارات والقنصليات. ومع ذلك، ومقارنة بالانتخابات السابقة، فقد أضيف إلى المقيمين في الخارج 47 ألف ناخب جديد.
عموما، فإن مجموع أصحاب حق الاقتراع في انتخابات العام 2009 بلغ 5281482 شخصا، في حين يبلغ في الانتخابات الحالية 5659722 شخصا. وللمقارنة فإن عدد أصحاب حق الاقتراع في انتخابات العام 1965 كان 150 ألف ناخب فقط. وفي العام 1948 حين أجريت أول انتخابات ولم يدرج فيها مقيمون في الخارج كان عدد الناخبين 506567 ناخبا. وقد تضاعف عدد الناخبين منذ الانتخابات الأولى وحتى الآن 11 ضعفاً.
عموما، هبطت نسبة التصويت بشكل متزايد في إسرائيل في السنوات الأخيرة. وبلغت نسبة الاقتراع في انتخابات العام 2009 64,7 في المئة فقط، في حين بلغت في انتخابات العام 2006 التي أعقبت حرب لبنان الثانية 63,5 في المئة، وفي انتخابات العام 1996 وصلت نسبة الاقتراع إلى 79,3 في المئة، وكانت قبلها تتراوح عموما بين 75 في المئة و86 في المئة.