أيها الأهل المعروفيون
عقدت عشرات القيادات المعروفية اجتماعا طارئا في يركا وتوصلوا إلى:
1.سنة 1974 وعلى أثر مظاهرة الأحرار الدروز في المقام الشريف قررالشيخ الجليل المرحوم أمين طريف الرئيس الروحي للطائفة المعروفية الدرزية أن يوقف المهرجانات والنشاطات السياسية في المقام الشريف مقام النبي شعيب (ع.س). من نافل القول أن نقرر أن المقام ليس ملكا لهذا الفرد أو ذاك بل ملك الطائفة جمعاء وبضمنها ال-95% من الدروز الذين لا يعيشون في دولة إسرائيل.
2.”الأحتفال” الذي دعي إليه في المقام الشريف احتفاء بمرور 60 سنة على قيام الدولة بمشاركة ضيوف غير مرغوب فيهم، هو استفزاز للمشاعر ليس فقط لعشرات آلاف الدروز هنا بل لمئات آلافهم في دول الجوار ولشعب بل لأمة بأكملها نحن جزء منهما، فمن لا يهمه كل هؤلاء يستطيع أن يحتفل على هواه وبلاد الله واسعة.
3.ألم يسأل أنفسهم القيمون على هذا “الاحتفال” ماذا سيكون تأثيره على الدروز في أماكن تواجدهم المختلفة؟
ألم يسألوا أنفسهم إن كان ذلك يتلاءم وتراث المرحوم الشيخ أمين طريف من وقف مثل هذه النشاطات؟
ألم يسألوا أنفسهم أية أبعاد يمكن أن يكون لهذه الخطوة على وحدة أبناء الطائفة في الداخل؟
ألم يسألوا أنفسهم كيف يقبلون أن ينجروا وراء أصحاب أفكار لا يعرفون أبعاد مثل هكذا خطوات، لا بل توجههم جهات ظلاميّة لا تريد لهذه الطائفة الخير ؟!
والأهم: ألم يسأل رجال الدين منهم أنفسهم كيف يمكن أن يكون هذا “الاحتفال” ليلة الجمعة ؟
من يريد أن يحتفل فليجد لنفسه ” قاعة منتزهات” وليس المقام الشريف !
4.عدا عن ذلك:
كيف يمنع “الزواج الفرح” و”إيفاء النذر الفرح” في رحاب المقام ويفسح المجال للطبل والزمر ؟
كيف يمنع إطلاق النار في الأعراس ويُبعد المطلقون وتسمح الألعاب النارية في المقام الشريف؟
أيها الأهل الأعزاء… على ماذا يكافيء الداعون الحكومة ورئيس وزرائها؟
5.على قرار الحكومة رفض طلب أهل الدالية وعسفيا بفك الدمج فقط بالأمس… على مصادرة أرض الكرمل في الجلمة والمنصورة والزراعة وأم الشقف…على إضراب أهالي يركا وأطفالها على الأهمال في مدارسهم…على ضم 2800 دونم زيتون من كسرى لمجلس معاليه يوسف…على مصادرة أرض التوفانيّة في يانوح…على آلاف أوامر الهدم والغرامات الباهظة على شبابنا بسبب بناء بيوت لأولادهم من الدالية جنوبا مرورا بالمغار حتى حرفيش شمالا… ربما على إطلاق النار على أهلنا في البقيعة وداخل الخلوة !
6.إننا ندعوكم لمقاطعة هذا الاحتفال المسخ، لنوقف مرة وإلى الأبد هذه المهازل التي يريد منظموها أن يعيدونا عقودا إلى الوراء خدمة لمصالح رخيصة ومراكز زائلة ووظائف صغيرة.
7.لقد قطعت كل الحدود وإذا كان يحسب أي كان أنه يمكن أن يمر على مثل هذه المهازل والاستهتار بكرامة الدروز مر الكرام فهو خاطيء ورحم الله امرء عرف حد نفسه فوقف عندها، وندعو الهيئة الروحية أن تتدارك هذا الأمر وحالا بالعمل على إلغاء هذا “الاحتفال” ومن يريد أن يحتفل بمثل هكذا مناسبة فليبتعد عن المقامات الشريفة !
وقع على هذا البيان 29 شخصية من المشايخ والأئمة وأعضاء كنيست حاليين وسابقين ورؤساء مجالس حاليين وسابقين ورؤساء وأعضاء هيئات شعبية أهلية وسياسية. واتفقوا على خطوات مستقبلية تتعلق بنص هذا البيان.
يركا اليوم