وقفة سريعة على مفارق الانتخابات والدروز

 

الأرقام من دائرة الإحصاء المركزيّة ولجنة الانتخابات مقرّبة تسهيلا للعشرات!

هذه الوقفة السريعة هي فاتحة لدراسة تحليليّة.

عدد الدروز الكلي في البلاد 115,900 نسمة (ستجدون في الأدبيّات الإسرائيليّة أرقاما أكبر وذلك لاشتمالها على قرى الجولان المحتل). شارك من أصحاب حق الاقتراع منهم: 37,500 مقترع، نسبة لم تتعدّ ال%50 وللمثال؛ كسرى وكفر سميع %32، وساجور %41، بيت جن %52.5، أعلى نسبة كانت في الدالية %62.

حصلت الأحزاب الصهيونيّة في كل البلدات التي يقطنها دروز على: 40,430 صوتا. وللمثال؛ في كفر ياسيف هنالك 160 صاحب حقّ اقتراع من الدروز وحصلت الأحزاب الصهيونيّة على 770 صوتا. وفي الرامة هنالك 1170 صاحب حقّ اقتراع درزيا وحصلت الأحزاب الصهيونيّة على 1860 صوتا.

مجموع ما حصلت عليها المشتركة في القرى التي يتعدّى السكان الدروز فيها ال%90 وهي؛ 11 قرية، هو: 1100 صوتا من عدد مقترعين: 20,100 مقترعا، يعني: %5.4. في المغار مثلا: عدد المقترعين الكلّي 8370 مقترع منهم دروز: 4750 مقترعا. حصلت الأحزاب الصهيونيّة على 4580 صوتا والمشتركة على 3790 صوتا.

خلاصة أوليّة: هذا الوضع المُزري المتدهور منذ انتخابات 1999م (في انتخابات 2006 حصلت الأحزاب العربيّة مجتمعة على أكثر من %30 في بعض القرى) تتحمّل المسؤوليّة الأساسيّة عنه “القوى الوطنيّة العربيّة الدرزيّة والعربيّة” ومش حايد عن ظهر حدا ولا عن ظهري!!!

التقت الحركة “الوطنيّة للتواصل- لجنة التواصل والميثاق”، فترة قصيرة بعد انتخابات 9 نيسان ونتائجها الأسوء في هذا السياق، في بيت الأخ جابر عساقلة مع الأخ أيمن عودة وكان من المفروض أن يحضر الأخ يوسف جبارين، تمّ فيها طرح اقتراح عينيّ للخروج من الوضع على أن تتبناه الجبهة. فماذا كان ردّ “قيادة لجنة المبادرة الدرزيّة” في بيان نشرته الاتحاد عن لقائها مع أيمن بعد اللقاء أعلاه؟!

لن نسمح بدقّ الأسافين بين شباب اللجنة وختياريّتها- هكذا!

علّ هذه النتائج المُزرية وليس أقل من ذلك ال%50 المقاطعين، توقظ أهل الكهف!!!!!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*