عصام عراف تعليقاً على اللداوي

الأخ سعيد نفاع، أسعد الله أوقاتك بكل خير

بعث لي الأخ الصديق غالب سيف بتعقيبك على مقال مصطفى يوسف اللداوي الذي يورد فيه افتراءات لا تنبع إلا من جهل وضيق أفق، أو من أقلام مأجورة غايتها زرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.

يقول الشاعر محمد الهلالي:

إن كنت لا تدري فتلك مصيبة        أو كنت تدري فالمصيبة أعظم

لم أجد أبلغ وصفا وأصدق تعبيرا من هذا البيت الذي كثيرا ما يسعفني في الرد على الكاتب المذكور وأمثاله.

إخواننا الدروز ليسوا بحاجة إلى من يشهد لهم على أصالة أعراقهم العربية لأن معظمهم من أصول تنوخية يمانية قحطانية، أو ما يسمى بالعرب العاربة.  أما مذهبهم، فهو في نظري أهم حركة إصلاحية في الإسلام ولو كتب لها النجاح الكامل لغيرت وجه التاريخ، أقول هذا عن اقتناع عميق مما قرأته وخبرته بنفسي.

أما الأساليب التي استعملت لفرض الخدمة في الجيش الإسرائيلي عليهم، فقد وردت تفاصيل عديدة عنها في الفصل السادس من كتاب هليل كوهين “العرب الصالحون” الذي ترجمته إلى العربية إثر صدوره منذ أربع سنوات.

مهما كان من أمر فقد قمت بواجب الرد على المفتري ولك جزيل الشكر، لأن السكوت على مثل هذه الأكاذيب حرام.

قد تجد في الأبيات التالية التي نشرتها منذ مدة بعض الإنصاف للطائفة الكريمة.

مع مودتي وتقديري

عصام زكي عراف

معليا

تحية الأحرار

13/05/2009 15:53

«تحت عنوان “سائليني يا شآم”، وبمناسبة الاحتفال بدمشق “ عاصمة للثقافة العربية 2008”، أقام مركز “تواصل” الثقافي، مساء الجمعة 2009-9-19، أمسية ثقافية فنية في مبنى “بيت الشعب” في “بقعاثا” وقد أوحى لي ذاك اللقاء بالأبيات التالية. من الجدير بالذكر أن مطلع القصيدة مستوحى من قصيدة حافظ إبراهيم “لمصر أم لربوع الشام تنتسب”:

لِذُرَى الجليل أمِ الجولان تَنتَسِبُ *****هنا العُلَى وهناك اليُمنُ والأدبُ

منازلٌ لبني معروف يقطُنُها *****أشبالُ عُربٍ بهم قد عزَّت العربُ

فُرسانُ صِدقٍ وإفضالٍ ومَكرُمَةٍ ****فِعالُهِم في ذُرَى الجَوزاء تُكتَتَبُ

الحَزمُ والعَزمُ والمعروفُ رائِدُهُم***** غَيرَ المَحامِدِ والأمجاد ما كَسِبوا

الحِلمُ والجودُ من أدنَى طَبائعهم ****وللتَّواضُعِ في عَليائهم نَسَبُ

التَمَّت جُموعُهُمُ في يوم مَأثَرةٍ ****يغلي بداخِلها كالمِرجَل الغَضَبُ

تُهدي السَّلامَ لِأهلٍ في دمشق ****وقد عَزَّ الوُصولُ وَحالَت بينهم حُجُبُ

جُدرانُ شَوكٍ بناها البَغيُ عن كَثَبٍ**** كَيْما تُذِلُّ وتَستَعدي وتَغتَصِبُ

خَسِئتَ يا بَغيُ ما لانَت قَناتُهُمُ ****على الدُّهور ولا كَلَّت لَهُم عُضُبُ

الشّام عَمَّتُهُم والقدسُ خالَتُهُم**** تَفديهُما مُنهُمُ الأرواحُ والنَّشَبُ

سُلطانُهُم في جَبينِ الدَّهرِ مَفخَرةٌ ****تَسري على هَديِهِ الأجيالُ والحِقَبُ

زانَت مَناقِبُهُ شُمَّ الجِبالِ وقد ****سارُ الحداة بها فاهتَزَّت السُّحُبُ

وكم له في جِلادِ الظالمين ****يَدٌ تروي مَآثرَها النَّبعاتُ والقُضُبُ

تاهَ الشّآمُ لِما أَبلَت كَتائِبُهُ**** واختالَ في ذِكرِها الأقلامُ والكُتُبُ

يا قوم هُبّوا فهذا الشَّرقُ في خطر ****عاثَ الغُزاةُ به واستَفحَلَ السَّلَبُ

ما كان للبَغيِ أن يُزري بِأُمَّتِنا ****إذا الأهَلِّة شدَّت أزرَها الصُّلُبُ

عصام زكي عراف

معليا

الجليل الغربي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*