السيد فايز شتيوي المحترم
المحرر المسؤول والمدير العام – كل العرب
تحية طيّبة وبعد
الموضوع: التقرير في عددكم الأخير رقم 1070 عن
احتفال ال-60 للدولة في مقام النبي شعيب (ع.س)
هذا التقرير في كل ما يخصني بشكل شخصي و\أو جاء على لساني ليس صحيحا فلم يسألني أو يأخذ رأيي أي كان ولا مراسلكم الموقّع عليه. الكلام الذي جاء تحت صورتي ليس لي هو اقتباس نسب إلي على يد محضّر التقرير دون العودة إلي أو حتى سؤالي.
هذا الكلام المنسوب إلي هو اجتزاء من بيان ال-29 شخصية المعروفيّة من الذين التقوا (فالمشاركون كانوا أكثر من ذلك) في يركا يوم 10\6\08، وليست منتمية بغالبيتها العظمى لا للجنة المبادرة الدرزية ولا لميثاق المعروفيين الأحرار ولا للجنة التواصل، ومن هذا الباب فالتقرير هو خلط للأوراق خطير جدا يمس بالكثير من الشخصيات المشاركة ويعطي الموقف لمن ليس لهم، ويخلق انطباعا خاطئا وكأن المجتمعين ينتمون إلى الأطر أعلاه، وهذا عدا عن كونه منافيا للحقيقة يحوي في طياته نهجا ليس جديدا على مراسلكم طالني دائما ورغم ذلك امتنعت كل الوقت من التطرق له اعتبارا مني أن هذا ربما ناتج عن خطأ وقلة تجربة، رغم شكّي المعتمد أن الأمر ليس كذلك لدى صاحب التقرير وإنما نابع من ولاءات مختلفة محليّة وقطريّة.
لكن هذه المرّة طال ويطال هذا النهج شخصيات كثيرة من المجتمعين ال-29 بخلق انطباع مقصود وكأنهم ينتمون إلى هذا الإطار السياسي أو ذاك من الأطر التي جاء ذكرها في التقرير ومن خلال تجاهلهم كليا، فأعضاء الكنيست السابقين أسعد أسعد وزيدان عطشة والشيخ حسين أبو ركن ورئيس مجلس بيت جن الأسبق السيد جمال صلالحة والشيخ محمد الرمال ورئيس مجلس حرفيش السيد ركاد خير الدين ورئيس مجلس الدالية المحلي الأسبق السيد فهمي حلبي وغيرهم من غالبية المشتركين ليسوا أعضاء لا في لجنة المبادرة الدرزية ولا في ميثاق المعروفيين الأحرار ولا في لجنة التواصل .
والشيخ سلمان العنتير الذي شارك في الاجتماع ليس عضوا في لجنة التواصل الدرزية، وتصريحه في صحيفتكم هو شخصي وكان طرحه في الاجتماع المذكور أمام الجميع، ولكنهم تبنوا في النهاية البيان المنشور وهذا ما يمثلهم.
لا أريد أن أدخل في بقيّة التفاصيل والمغالطات التي جاءت في التقرير ،ولكني وجدت الحاجة أن أتوجه إليكم شخصيا بالأمر لأنها ليست المرّة الأولى كما قلت وتكرارها يكرس عندي الشك أن هذا النهج ليس وليد اجتهاد صحفي لصحافي.
صحيفتكم لها مكانة مرموقة وبعض محرريها من الصف الأول من حملة القلم أدبا وصحافة، ومن هذا المنطلق ألفت نظركم وأتوجه إليكم آملا أن تنشروا رسالتي وفي مكان بارز.
النائب سعيد نفاع