ملاحظة: كان هذا البيان جاهزا دون علاقة بيوم الأرض “الدرزيّ” لكني أخرته لأضمِّنه تعديلا استدعاه ما حدث بيني وبين الشيخ موفق طريف يوم الأرض. وتشاء الصدف أن يتصل الشيخ وأنا أعمل على التعديل، وسأترك له أدبيّا إعلان سبب اتصاله وما قاله لي في هذا الاتصال.
الأهل الأعزاء في كل قرانا…أرى من المناسب ومرّة أخرى أن أبيّن لكم بعض الحقائق وانطلاقا من أن معرفة الحقيقة هي أول الطريق للتغيير ولانجلاء الليل.
الحقيقة الأولى- الخطّة (الخرطة)الحكوميّة وقانون الميزانيّة: قبل إقرار قانون الميزانيّة بيّنت دراسة لمركز الأبحاث في الكنيست أن هنالك تقليصا في ميزانيّة القرى “الدرزيّة” بمعدّل 38.9%. فضحنا الطابق وذُعر أعضاء الائتلاف أمام هذه الفضيحة وراحوا يعملون ومؤيدوهم من “القيادات” الدرزيّة ل”ظبّ الطابق”، فخرجوا علينا بخطّة (خرطة) حكوميّة رباعيّة بمقدار 681 مليون شيكل على طريقة “من ذيله واعمل له شباق”. وعملوا للخطة “خُطبة” في الكنيست تلاها “عرس” في جولس والعريس إيال غباي مدير مكتب رئيس الحكومة المتآمر على أراضي الكرمل والقائل عن الدروز “بلطجيّة”.
الحقيقة الثانية-المراكز الجماهيريّة: لم يمض أسبوع على “العرس” حتى تبيّن في بحث أجرته الكنيست أنه من أًصل 16 مركزا جماهيريا في قرانا 11 مركزا مغلقة بسبب إفلاسها وعجزها 12 مليون شيكل غير مغطّى في (الخرطة). وميزانيّة ال-5 مراكز الفاعلة 6.2 مليون شيكل تخدم 47 ألف مواطن في حين أن ثلاثة مراكز يهوديّة في شلومي وكتسرين وروش-بينا ميزانيتها 19 مليون شيكل تخدم 15 ألف مواطن. يعني في “العربي المشبرح” للمواطن اليهودي 1267 شيكل ول”المواطن” الدرزي 131 شيكل ويعني الواحد اليهودي بعشرة دروز!
الأخوة والأخوات…نحن نواجه سلطة “هاملة” سياسيّا وأخلاقيّا في حقنا. وأضفت في مهرجان يوم الأرض ويبدو أننا كلنا متفقون على ذلك، وتساءلت: فربما تقع المسئوليّة على من فينا؟ وربما في استقبالنا أيال جباي هذا في بيوتنا وهو المتآمر على أراضي الكرمل، الجواب؟!
وإلا بالشيخ موفق طريف قائما آخذا الميكرفون وحوله رهط من مؤيّديه تناول أحدهم الميكرفون بعده وراح يتطاول. تمالكت أعصابي متحمّلا تلبية لرغبة المنظمين واستعدت الميكرفون قائلا: “أن أشير إلى خطأ كاستقبال جباي هذا حقّي وليس هنالك معصومين غير “من نعرف”. ومع هذا إذا اعتبر الشيخ موفق أو عضو الكنيست عمّار أن أقوالي مستهما فأنا أعتذر”. تلاعبت بعض وسائل الإعلام في وصف ما جرى ولكن الحقيقة هي ما قلت هنا ولا يفهمنّ أحدٌ اعتذاري تراجعا وإنما حفاظا على المهرجان الذي بدا أن هنالك من ينوي تخريبه.
وكنت كتبت في البيان ولا حاجة به لتعديل: أن الساكت على الحقوق شيطان ومثله شاقّ الصفوف (براجماتي أو وطني) فكم بالحريّ المتآمر عليها؟ ولن يغيّر الله ما بقوم حتّى تغيّر قواهم الفاعلة ما بأنفسها خصوصا تلك المتطلّعة إلى التغيير! .
أوائل نيسان 2011 النائب المحامي سعيد نفاع